مشاركة مميزة

رحالة يمني يقطع 750 كيلومترًا على ظهر جمل في رحلة "عام الإبل".

صورة
  كتب / قاسم العمري.. تفاعلًا مع مبادرة تسمية المملكة العربية السعودية عام 2024 "عام الإبل"، نجح الرحال اليمني منير الدهمي في قطع مسافة 750 كيلومترًا على ظهر جمل، في رحلة مميزة أطلق عليها اسم "رحلة عام الإبل".. انطلقت رحلة الدهمي من مديرية تريم في محافظة حضرموت اليمنية في 25 فبراير، ووصل إلى إمارة منطقة نجران السعودية، حيث ينتظر حاليًا استكمال إجراءات الترخيص لاستئناف رحلته.. أوضح الدهمي أن رحلته تأتي وفاءً للمواقف الأخوية والإنسانية التي أظهرتها المملكة العربية السعودية تجاه اليمن حكومة وشعبًا، إيمانًا منه بالعلاقات التاريخية والحضارية الراسخة بين البلدين. كما تهدف الرحلة إلى تعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ونقل رسالة شكر وتقدير لقيادة المملكة وشعبها على مواقفهم النبيلة تجاه اليمن.. وواجه الدهمي خلال رحلته العديد من التحديات، حيث عبر الصحراء تحت حرارة الشمس اللافحة والرياح العاتية، إلا أنه تغلب على كل تلك الصعاب بدافع شغفه بالمغامرة وحبه لتراث الجزيرة العربية.. وأشار الدهمي إلى أن رحلته تهدف أيضًا إلى الاحتفاء بالقيمة الثقافية التي تمثلها الإبل في حياة ...

الثأر: داءٌ قديمٌ ينخرُ مجتمعَ الحد يافع..




بقلم: قاسم العمري.


تُعد ظاهرة الثأر من أخطر الظواهر الاجتماعية التي عانت منها المجتمعات البشرية عبر التاريخ. وهي ممارسة قديمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بغياب سيادة الدولة وضعف مؤسساتها،.وتُعزز من قبل بعض العادات والتقاليد البالية مما يخلق بيئة خصبة لنشوء الصراعات الدموية بين القبائل والعائلات..


في بعض المجتمعات، لا يزال مفهوم الثأر سائدًا، باعتباره واجبًا أخلاقيًّا ووسيلةً للحفاظ على الكرامة. يُبنى هذا المفهوم على عادات وتقاليد قديمة، غالباً ما تكون متأثرة بالجهل وقلة الوعي..


نشهد حالياً في منطقة (الحد) بيافع حربًا قبليةً داميةً بين قبيلتين ناتجة عن خلافٍ قديمٍ لم يتمّ حله بطرق سلمية. تُعد هذه الحربُ نموذجاً صارخاً لآفة الثأر، حيثُ تُزهق فيها الأرواحُ البريئة، وتُهدم بيوت الآمنين، وتُمزق النسيج الاجتماعي..


تُشكل ظاهرة الثأر خطراً كبيراً على استقرار المجتمعات وتطورها. فهي تُعيق التنمية وتُخلق بيئة من الخوف والترهيب. كما تُعيق جهود نشر ثقافة التسامح والسلام ، وتُخالف تعاليمَ الشرائع السماوية ونهج نبينا الكريم..


إنّ محاربة ظاهرة الثأر مسؤولية الجميع، بدءا من أفراد المجتمع ، مرورًا بالشيوخ والأعيان ، وصولًا إلى الدولة ومؤسساتها. يجب التكاتف لنشرِ الوعي بخطورة هذه الظاهرة، وتعزيز ثقافة الحوار والصلح..


يقع على عاتق الدولة دور حاسم في محاربة الثأر. يجب عليها فرض سيادة القانون ونشر ثقافة العدل والمساواة. كما يجب عليها دعم مبادرات الصلح والمصالحة بين القبائل والعائلات..


إنّ القضاء على ظاهرةِ الثأر يتطلب جهداً مُضنياً وتعاوناً من جميع أفراد المجتمع. يجب علينا التخلي عن العادات والتقاليد الباليه التي تُعيق تطورنا وتُهدد مستقبلنا، والالتزام بِتعاليم الشرائع السماوية ونهج نبينا الكريم..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو القيرو او الجيرو .

رحالة يمني يقطع 750 كيلومترًا على ظهر جمل في رحلة "عام الإبل".

بدر العرابي يصدر كتابًا عن الأجناس والفنون الأدبية وتداخلها مع القصيدة المعاصرة..